1- الماركسية ودعوتها للتغيير الدائم

دائما ما يقال: انتهت الماركسية. الماركسيون يحتاجون أن يكفوا عن كونهم (ماركس)يين. أن تكون (ماركس)يًا لا يختلف عن أن تكون بوذيًا.

أول ما يُنتقد في الماركسية هي أنها تغيرت عن فكر (ماركس). وماذا عن الرأسمالية؟ إن نقد (ماركس) كان قراءة للنظام الرأسمالي الذي تغير أيضًا، فما بالك بالماركسية التي هي أيديولوجيا التغيير. بل إن (ماركس) تنبأ بسقوط الطبقة العاملة وصعود أصحاب الياقات البيضاء. ولكن عادة الراديكاليين سياسيًا أن يعودوا إلى لُب الموضوع حيث لا يكون ضروريًا.

وقد دفعت الأزمة الاقتصادية بعد الحرب النظام الرأسمالي إلى التغيير الوحشي. فقد كان خيار الديموقراطية الاجتماعية بالغ التكلفة، مما ساعد ريغان وتاتشر على تقوية ذراع الدولة القمعية، ومساندة النيوليبرالية الجشعة. وقد عزز ذلك سقوط الاتحاد السوفيتي، وإنهاك القومية التحررية، وولادة ثقافة ما بعد الحداثة. إذن، فإن العامل الأساسي لسقوط سمعة الماركسية هو الشعور المسيطر بالعجز السياسي.

كما تنبأ (ماركس)، اتسعت الفجوة بين الدخول إلى الحد الذي يجعل دخل ملياردير مكسيكي يوميًا يعادل دخل 17 مليون فقير مكسيكي. مما يجعل النقد الماركسي للرأسمالية أكثر سدادًا. فإلى متى سنظل ننتظر تطبيق وعود الرأسمالية بالرخاء؟ إن الاشتراكية لم تكن أكثر ملاءمة للواقع أكثر من اليوم.

2- هل أنتجت الماركسية الاستبداد أم هو نتيجة الرأسمالية؟

يقال دومًا: الماركسية ممتازة نظريًا. ولكن على مستوى التطبيق، كانت النتيجة إرهابًا واستبدادًا.

ولكن جاءت الرأسمالية أيضًا بالاستعباد، والإبادة الجماعية، والاستغلال، والدم، وكان هناك الوقت الكافي لمحو تلك الذاكرة الدموية. ولكن هذا لم يتوفر ل(ماركس). عشرات الملايين من الهنود، والأفارقة، والصينيين، والروس ماتوا نتيجة السوق الحرة. صحيح أن الرأسمالية ورثتنا إرثًا من الحرية، والديمقراطية، والحقوق المدنية، وغيرها. لكنها تسببت في أزمات مالية، وفاشية، وحروب إمبريالية.

وكان للجانب الاشتراكي منجزاته أيضًا، حتى وإن كان الثمن شديد الارتفاع، لكنه وفر منازل رخيصة، وخدمات اجتماعية ومتطلبات التثقيف، ودرجة عالية من الرخاء ما تحققت من قبل. من المؤكد أن ذلك ليس بديلًا عن الحرية والديموقراطية، لكن عندما حلت الحرية والديموقراطية عالجت ذلك بالصدمة الاقتصادية/الخصخصة، وبطالة عشرات الملايين، وزيادة الفقر واللامساواة، وانهيار شبكات الرعاية الاجتماعية.

لم يتصور (ماركس) نفسه أن الاشتراكية يمكن أن تتحقق في ظروف مفقرة. فالاشتراكية لا يمكن تحقيقها في بلد منفردة، حتى تتغلب على أزمة الندرة. إن الثروة الإنتاجية لبلد واحدة ستكون بالتأكيد غير كافية. وإلا فستتحول إلى صورة ممسوخة من الماركسية عُرفت بالستالينية، التي وجدت نفسها محاصرة بالجيوش الغربية الإمبريالية، والثورة المضادة، والحرب الأهلية، وتفشي المجاعة. لهذا السبب لا يمكننا الحكم على التجربة الاشتراكية.

كان (ماركس) نفسه معارضًا لسلطة الدولة التعسفية، وكان يؤكد على حرية التعبير والحقوق المدنية، وأن الملكية الجماعية يجب أن تكون اختيارية لا قمعية. ومع أن الماركسيين لا يعتبرون سجون CIA لتعذيب المسلمين دحضًا لليبرالية، فإن الليبراليون لا يفعلون ذلك مع الإرهاب الجماهيري في الماركسية.

يقبل بعض الاشتراكيون بنوع من الاشتراكية المختلطة، حيث تكون المنتجات الحيوية (الغذاء، الصحة، النقل، وما شابه) تحت الرقابة العامة، بينما المنتجات ذات الحاجة الاجتماعية الأقل (البضائع الاستهلاكية، المنتجات الفاخرة) تترك لعمليات السوق. والبعض الآخر يرى أنها عملية غير قابلة للتحقيق.

3- كيف تفسر الماركسية الواقع؟

4- هل الماركسية أفكار مثالية غير قابلة للتحقيق؟

5- هل يفسر الصراع الطبقي والاقتصادي كل شيء؟

6- الماركسية المادية وعلاقتها بالنشاط الروحي

7- الماركسية واهتمامها بالطبقة العاملة

8- الماركسية والتغيير الإصلاحي

9- هل تؤيد الماركسية الاستبداد حقًا؟

10- الماركسية وحركات التحرر